حسام بن أحمد بن سليمان بن أحمد أبو داود لاعب كرة قدم معتزل ومن مواليد عام 1964م الموافق عام 1384هـ ويُعَدّ من أفضل المهاجمين الهَدَّافين في الدوري السعودي وهو من عائلة رياضية معروفة في مدينة جدة والغَنيَّة بالمواهب الكروية المميزة حيث أن والده الكابتن المعروف أحمد أبو داود الذي لَعِبَ للنادي الأهلي سابقاً،وعَمَّه الدكتورعبد الرزاق أبو داود الكابتن المميز للنادي الأهلي والمنتخب السعودي،وشقيقه الأكبر سليمان أبو داود الذي كان يلقب بـ “ميمي” وكان يلعب إلى جوار عَمَّهُ الدكتور عبدالرزاق أبو داود في صفوف الأهلي، وأخيراً شقيقه الأصغر الكابتن باسم أبو داود الذي رافق الكابتن حسام في أغلب مسيرته الرياضية في النادي الأهلي.

بدأ الكابتن حسام مسيرته الكروية في عام 1396هـ في الفئات السنية بالنادي الأهلي وكان في الثانية عشرة من عمره، وكانت نقطة البداية مع فريق الناشئين حتى وصل بِجِدِّه واجتهاده ومثابرته إلى الفريق الأول عام 1402هـ وعمره لم يتجاوز السبعة عشر عاماً وكان يتميز بضربات الرأس الحاسمة التي لُقِّبَ على أثرها بالرأس الذهبية، ولعب للأهلي 200 مباراة في 14 عاماً سجل خلالها 93 هدفا، ويعتبرالكابتن حسام من الهدافين السعوديين التاريخيين للنادي الأهلي بعد الأسطورة المُميزة أمين دابو -رحمه الله- وعُرف بهدوئه وذكائه أمام المرمى ووصوله للشباك بأقصر الطرق وأفضلها، وصُنِّفَ بأنه الهداف التاريخي السعودي للأهلي في شباك الاتحاد بـ 14 هدفاً،وعلى الصعيد الدولي فقد مثل الكابتن حسام جميع المنتخبات السعودية، ومن أبرزها مشاركته المميزة مع منتخب الشباب لتصفيات آسيا عام 1982م في نيبال، ومنتخب الشباب الذي شارك في دورة فلسطين عام 1985م وحصل فيها حسام على المركز الثاني لِهدَّافي البطولة بعد الكابتن أحمد راضي -رحمه الله- وكان بجوار الأسطورة ماجد عبدالله في المنتخب الأول حيث شارك في 12 مباراة دولية سجل فيها هدفين رائعين أحدهما كان في نهائي الكأس الأفرو آسيوية عام 1985م أمام منتخب الكاميرون الذي يعد من أصعب منتخبات القارة الأفريقية، والهدف الآخر كان في دورة الألعاب العربية عام 1985م في شباك منتخب اليمن، وتميز الكابتن حسام بعمله الإداري المميز مع الأهلي حيث تولى منصب المشرف العام على كرة القدم بالنادي الأهلي عام 2016م.

إنجازات الكابتن حسام مع الأهلي:- حقق الكابتن حسام مع النادي الأهلي كأس الملك في عام 1403هـ ثم بطولة الدوري السعودي عام 1404هـ(1983/1984م) ثم بطولة كأس الخليج الثالثة للأندية أبطال الدوري عام 1405هـ، وحصل على هداف الدوري السعودي لعام 1983/1984م بـ 14 هدف وساهم مع زملائه اللاعبين في حصول النادي الأهلي على الدوري في ذلك العام.

أجمل مباريات الكابتن حسام أبو داود:-

* صرح الكابتن حسام بأن مباراة الديربي أمام الاتحاد والتي انتهت بنتيجة التعادل 4/4 كانت من أجمل وأمتع المباريات التي لعبها أمام زملائه لاعبي الاتحاد حيث كانت تحفل بالإثارة والندية والتنافس الشريف بين عملاقي جدة الأهلي والاتحاد وسجل فيها الكابتن حسام هدفين من أهداف الأهلي في تلك المباراة والتي اعتبرها من أجمل أهدافه الـ 14 في الاتحاد وخاصة الهدف الرابع الذي عادل به نتيجة المباراة من إحدى الكرات العالية التي ارتقى لها بضربة رأس ذهبية مميزة سكنت الشباك الاتحادية معلنة التعادل المثير في المباراة.

* أما مباراة الأهلي والاتحاد في الدوري عام 1403هـ والتي انتهت بنتيجة كبيرة 5/2 للأهلي والتي أبدع فيها الكابتن حسام ولا تغادر ذاكرته بحكم أنه كان صاحب الهاتريك الأغلى وهي الثلاثة الأهداف الأولى من الأهداف الخمسة في تلك المباراة، اثنان منها كانت بالرأس الذهبية التي يمتلكها هذا النجم الكبير.

* وفي نفس العام (1403هـ) كرَّرَ الكابتن الهدَّاف حسام هوايته مع الهاتريك في شباك نادي الهلال بعد أن تسَيَّد الأهلي نتيجة المباراة بفوز عريض قوامه 3/0 كان حسام نجم هذه المباراة بلا منازع وأسعد جماهير القلعة الخضراء بأهدافه الجميلة وإبداعاته الساحرة.

اعتزال النجم حسام أبو داود :- قرر الكابتن حسام إنهاء مسيرته الرياضية في كرة القدم عام 1413هـ وقام النادي الأهلي الراقي بتكريم الرأس الذهبية حسام أبو داود ولاعبه البار بحفل اعتزال مميزفي عام 1416هـ (1995م) وفي ليلة وفاء أهلاوية لا تُنْسَى تقديراً لمسيرة هذا اللاعب الوفي وإنجازاته مع الأهلي وكان ذلك أمام فريق أمريكا منيرو البرازيلي على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، بحضور أكثر من 18000 مشجع وبمشاركة نخبة من نجوم الكرة السعودية والعربية والخليجية وأصدقاء حسام أمثال ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي وحسين البيشي وأمين دابو وغيرهم، وهو ما يدل على أخلاق الكابتن حسام العالية مع زملائه اللاعبين في الأندية الأخرى الذين أمتعوا الحضور بلمسات كروية رائعة، شهد فيها الاحتفال عِدِّة عروض مميزة بالليزر الأخضرومشاركة فَعَّالة من لاعبي الفئات السنية بالأهلي، وأهازيج ممتعة من رابطة الأهلي كُتِبَتْ خصيصاً لهذا النجم الخلوق الذي يستحق كل هذا التقدير.

ورسالتي الأخيرة والتي أوجهها لوزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم هي أن يتم الاستفادة من هؤلاء النجوم المميزين والذين خدموا الرياضة السعودية وأنديتهم ومنتخباتهم وأصبح لدينا شُحْ واضح في المهاجمين السعوديين والهدافين ومحاولة إيجاد مناصب رياضية كمدربين أو إداريين أو متخصصين لتطوير الفئات السنية في الأندية والمنتخبات والاستفادة من خبراتهم الطويلة في الملاعب في تنشئة أجيال كروية ذات مهارات هجومية بارعة تُغذِّي المنتخبات السعودية بالإضافة إلى النظر في إمكانية تقليص عدد اللاعبين الأجانب من المهاجمين بأن يكون استقطاب المحترفين الأجانب يقتصر على صُنَّاع اللعب والاعتماد على المهاجمين السعوديين في الأندية ولَعَلَّ التوافق والتجانس الذي حدث بين اللاعب المحترف رياض بودبوز والمهاجم الشاب هيثم عسيري رغم صغر سنه وقلة خبرته، خير دليل على تطبيق هذه النظرية التي بحول الله سوف تساهم في صنع مهاجمين سعوديين لمستقبل الكرة السعودية نتشرف ونفتخر بهم في المحافل الكروية الدولية القادمة خاصة مع رؤية المملكة 2030.